البدايات الصعبة ليست مجرد حكايات عابرة، بل هي جزء من رحلة النجاح التي يمر بها الكثيرون، سواء في كرة القدم أو في الحياة بشكل عام، حكاية البرازيلي فيتور روكي

البدايات الصعبة ليست مجرد حكايات عابرة، بل هي جزء من رحلة النجاح التي يمر بها الكثيرون، سواء في كرة القدم أو في الحياة بشكل عام، حكاية البرازيليفيتور روكيلاعبريال بيتيس، من أبرز الأشخاص الذين واجهوا تحديات صعبة، لكن دائمًا ما تُعد الفترات الأولى والأصعب بمثابة مرحلة تعليمية تصقل المهارات وتبني الشخصية، الأمثلة لا تقتصر على كرة القدم فقط؛ ففي الحياة اليومية، نجد أن الكثير من الأشخاص الذين حققوا إنجازات عظيمة بدأوا حياتهم بمواجهة عقبات ضخمة، هذه التحديات تعلمنا أهمية الصبر، الإصرار، واستثمار الفرص مهما بدت ضئيلة.

فيتور روكي، الذي انتقل إلى برشلونة في صيف 2023 قبل إعارته إلى ريال بيتيس، يُعتبر واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم، يمتلك اللاعب موهبة استثنائية تجعله قادرًا على تغيير مسار أي مباراة، سواء بفضل سرعته، قدرته على المراوغة، أو تسديداته القوية التي تتميز بالدقة والذكاء، ورغم كل ذلك، كانت بداياته مع البارسا مليئة بالتحديات.

يتمتع نجم منتخب السامبا بقدرة فريدة على التعامل مع الكرة تحت الضغط، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا في المواقف الحاسمة، بالإضافة إلى كونه يجيد التمركز في المساحات الخطرة، ويستغل الفرص بأعلى درجات الاحترافية، كما أن لديه رؤية تكتيكية تجعله فعالًا ليس فقط كمهاجم، ولكن أيضًا كصانع ألعاب قادر على فتح الدفاعات بتمريرات ساحرة.

رغم هذه الموهبة، لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لروكي في النادي الكتالوني، الانتقال إلى أوروبا واللعب في نادٍ بحجم برشلونة يتطلب تأقلمًا سريعًا مع أسلوب لعب جديد وضغوط هائلة. وجد نفسه يواجه منافسة شرسة على مركزه، مما حدّ من فرص مشاركته مع الفريق الأول، هذه الفترة كانت اختبارًا حقيقيًا لقوة تحمله وإصراره على النجاح.

البداية الصعبة.. دروس حياتية عميقة لـ فيتور روكي

لم يدع فيتور روكي هذه الظروف تحبطه، بل بدأ يستلهم العبر من قصص لاعبين واجهوا ظروفًا مشابهة وتغلبوا عليها، من أبرز هذه الأمثلة، النجم البرازيليفينيسيوس جونيور، الذي مر بمرحلة صعبة معريال مدريدقبل أن يثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم، قصة فيني أصبحت مصدر إلهام لروكي، الذي يؤمن بأن الإصرار والعمل الجاد هما المفتاح لتجاوز التحديات.

على هامش ذلك، صرح فيتور روكي في مقابلة مع شبكة “ESPN” الإسبانية، قائلًا: “وصلت إلىبرشلونةسعيدًا جدًا بتحقيق حلم الطفولة، والذي كان دائمًا أن أكون هناك، وأن أعيش تلك اللحظات في دوري أبطال أوروبا، وأن أرتدي هذا القميص، كنت حريصًا على جعل الأمور تسير على ما يرام، مررت بفترة صعبة للغاية في البارسا. عندما لا تكون سعيدًا وتفتقر إلى الثقة، لا تسير الأمور كما هو مخطط لها”.

Vítor Roque is here.pic.twitter.com/oitUhXAIn6

كما أفاد: “كنت تحت ضغط بسبب المبلغ الذي دفعه النادي لضمي، ​​ولم أكن مستعدًا تمامًا لمساعدة الفريق كما أردت، كنت أتمنى أن أحصل على الوقت الكافي للتكيف مع اللاعبين والنادي، لكن الأمور لم تسر كما كنت أتمنى.. وكان ذلك بمثابة تجربة تعليمية”.

واختتم: “فكرت في العودة إلى البرازيل من أجل إيجاد بعض السلام، لأن الأمر قد يكون صعبًا للغاية في بعض الأحيان، هناك الكثير من الضغوط، لكن عليك أن تستمر في المضي قدمًا، والحفاظ على القوة العقلية، والاستمرار في العمل بتواضع لجعل الأمور تسير على ما يرام، في بعض الأحيان يستخدم وكلائي فينيسيوس جونيور كمثال على المثابرة والشجاعة، لم يكن لديه طريق سهل عندما وصل، لكنه اليوم يجني الإنجازات، أنا سعيد جدًا له واللحظة الرائعة التي يعيشها لأنه يستحقها”.

يجسد اليوم فيتور روكي تلك الرسالة؛ رسالة تقول إن الفشل الأول ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة لمن يؤمن بقدراته، سواء كان في الملاعب أو في مسارات الحياة المختلفة، يمكن لكل شخص أن يجد في قصص مثل قصة روكي أو فيني، دافعًا للاستمرار وتحقيق أحلامه، مهما كانت الظروف.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني

لامين يامال

نيكو ويليامز

إندريك

فيتور روكي