يستعد المنتخب السعودي، للمشاركة كأس الخليج العربي، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتظام المعسكر الذي يسبق البطولة المرتقبة. وتستضيف الكويت، النسخة رقم بطولة كأس الخليج، بمشاركة العديد المنتخبات

يستعد المنتخب السعودي، للمشاركة في كأس الخليج العربي، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتظام في المعسكر الذي يسبق البطولة المرتقبة.وتستضيف الكويت، النسخة رقم 26 من بطولة كأس الخليج، بمشاركة العديد من المنتخبات الكبرى، خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون أول وحتى 3 يناير/كانون ثان المقبل 2025.ويقع "الأخضر السعودي" حامل اللقب 3 مرات سابقة، ضمن المجموعة الثانية التي تضم كل من العراق واليمن والبحرين.ويتطلع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، للقضاء على العديد من الأزمات التي عانى منها المنتخب السعودي طوال الفترة الماضية، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي السابق روبرتو مانشيني.كوارث دفاعيةيعاني المنتخب السعودي من أزمة دفاعية واضحة طوال الفترة الماضية، رغم اعتماد مانشيني على طريقة (5-3-2)، إلا أنه استقبل العديد من الأهداف بأخطاء ساذجة.الكارثة الأولى التي يعاني منها "الأخضر" هي المساحة التي تظهر دائما بين قلبي الدفاع، والتي تسهل الاختراق من العمق، سواء بالكرات الطولية أو التمريرات المتقنة.أما الأزمة الثانية، فتتمثل في سوء تغطية الظهيرين، حيث دائما ما يعاني "الأخضر" من المساحات التي تظهر في الجانبين الأيمن والأيسر، حال وجود جناح قوي ضمن أسلحة الخصم.وظهر ذلك أثناء العديد من المباريات السابقة أمام اليابان أو الأردن أو كوريا الجنوبية وإندونيسيا بمختلف المسابقات، حيث عانى مانشيني ثم رينارد من هذه الثغرة الواضحة.هذا وبالإضافة إلى سوء تعامل الخط الخلفي مع الكرات العرضية، سواء من الركلات الثابتة أو من اللعب المفتوح، وظهر ذلك بشدة خلال مواجهات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.وكانت المباراة الأخيرة ضد إندونيسيا التي هزم فيها الأخضر (0-2)، خير دليل على مجموعة من الكوارث الدفاعية لرجال المدرب الفرنسي، قبل خوض البطولة المرتقبة بالكويت.خلطة جيسوسشهدت قائمة المنتخب السعودي، الاستعانة بالعديد من الأسماء المميزة، سواء في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، أو قلب الدفاع.وسيكون أمام رينارد، مهمة ليست سهلة، متمثلة في تصحيح الأخطاء الدفاعية خلال وقت قصير، وهو ما سيدفعه لإمكانية الاعتماد على أكثر اللاعبين مشاركة رفقة بعضهم البعض.وبالنظر لقائمة "النسور"، نجد أن الثنائي حسان تمبكتي وعلي البليهي، هما الأقرب للمشاركة في مركز قلب الدفاع، نظرا للتفاهم الذي يظهر دائما بينهما في مباريات الهلال، وقدرتهما على تغطية المساحات والتفوق بالكرات العرضية.ودائما ما يحصل الخط الخلفي للهلال، بإشادة مستمرة بسبب الظهور المميز للثنائي، وقدرتهما على حماية مرمى "الأزرق" في الكثير من المناسبات، وخاصة تمبكتي.وسبق وأن أشاد البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال، بهذه الثنائية الرائعة، موضحا في الوقت ذاته أن السنغالي كاليدو كوليبالي، يمنح "الأزرق" قوة إضافية.وعلى مستوى الجبهة اليسرى، سيكون ياسر الشهراني نجم الهلال، هو الخيار الأول للمشاركة، بعد المستوى المذهل الذي قدمه في ليلة التعادل السلبي مع أستراليا، بتصفيات المونديال.وبنسبة كبيرة، سيكون سلطان الغنام، الظهير الأيمن للنصر، هو الخيار الوحيد في الخط الخلفي، خارج نجوم الهلال، وذلك لعدم انضمام سعود عبد الحميد، المحترف في روما.وبالتالي، فإن خلطة جيسوس مع التدريب المكثف على بعض المواقف الدفاعية، ستكون هي السبيل لتفادي الكوارث الدفاعية بكأس الخليج.