أنهى منتخب البرازيل دور المجموعات في كوبا أمريكا المقامة حاليًا في أمريكا التعادل المخيب مع كولومبيا 1-1 فجر اليوم الإثنين، وهو لقاء حمل أرقامًا مخجلة لراقصي السامبا وخسائره تخطت كثيرًا النقطتين.Gettyتامر أبو سيدو

البرازيل وكولومبيا .. أرقام مخجلة هجوميًا والخسارة لم تكن مجرد نقطتين!

البرازيل أنهت دور المجموعات بالتعادل مع كولمبيا

أنهى منتخب البرازيل دور المجموعات في كوبا أمريكا المقامة حاليًا في أمريكا التعادل المخيب مع كولومبيا 1-1 فجر اليوم الإثنين، وهو لقاء حمل أرقامًا مخجلة لراقصي السامبا وخسائره تخطت كثيرًا النقطتين.

البرازيل تقدمت بهدف رافينيا من ركلة ثابتة متقنة عند الدقيقة الـ12، وبعد عدة فرص نجحت كولومبيا في إدراك التعادل في آخر لحظات الشوط الأول بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من دانيال مونوز.

التعادل حافظ على سجل كولومبيا الذهبي دون خسارة للمباراة الـ26 على التوالي، وقد منحها صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط لتواجه بنما في دور الـ8، فيما ارتضت البرازيل بالوصافة لتخوض أقوى مباريات ربع النهائي أمام أوروجواي.

أرقام مخجلة هجوميًا للبرازيل

اللقاء شهد واحدة من أسوأ مباريات البرازيل على الصعيد الهجومي منذ فترة طويلة، إذ غابت الفرص الحقيقية باستثناء التسديدات من بعيد، وفشل الفريق في اختراق الدفاع الكولومبي سواء بالهجوم المنظم أو الهجمات المرتدة السريعة.

الفريق لم يُسدد سوى 3 مرات على مرمى منافسه وكان له 4 تسديدات أخرى خارج القائمين والعارضة، والرقم الأسوأ خاص بالأهداف المتوقعة والذي لم يتجاوز الـ0.31 فيما كان الخاص بكولومبيا 1.17 وهو ما يُلخص سيناريو اللقاء والأهم رغبة اللاعبين.

رافينيا كاد أن يسجل مجددًا 😨https://t.co/p0ldUnmM6b

رقم غريب وملفت قد يشرح عجز السامبا الهجومي في اللقاء هو أن 15% من التمريرات كانت طولية وذلك لم يحدث منذ مارس 2018 خلال مواجهة تشيلي وديًا، فالبرازيل تعشق التمريرات الأرضية والاختراق بها وبالمهارات الفردية لكن الفشل في ذلك والضغط الكولومبي القوي دفع اللاعبين للتخلص من الكرة سريعًا بالتمريرات الطولية الفاشلة.

الخسارة لم تكن مجرد نقطتين للبرازيل!

البرازيل لم تخسر مجرد النقطتين بالتعادل مع كولومبيا، بل الخسائر تخطت ذلك بكثير!

فريق المدرب دوريفال جونيور خسر الأهم في اللقاء وهو صدارة المجموعة وهو ما أدى لاصطدامه بأحد أقوى وأفضل المنتخبات في القارة خلال ربع النهائي، أوروجواي، في لقاء سيكون صعبًا جدًا وقد يكون الأخير للبرازيل في كوبا أمريكا 2024.

البرازيل خسرت كذلك النجم الأول، فينيسيوس جونيور، في مواجهة أوروجواي، وذلك بعد حصوله على بطاقة صفراء، لا داعي لها أبدًا، خلال مواجهة كولومبيا ستُبعده عن اللقاء القادم للإيقاف.

المنتخب البرازيلي فقد كذلك ثقة الجمهور به وبقدرته تحقيق اللقب، فالجميع كان ينتظر تلك المباراة للوقوف على جودة الفريق الحقيقية وقد ظهر للجميع مدى ضعفها! الفريق لم يستطع أبدًا مواجهة كولومبيا الند بالند وكان دومًا رد الفعل في اللقاء، حتى أنه لم يستفد من تقدمه بالهدف الأول.

كيف ضاعت 😨pic.twitter.com/NjvNrnQCcA

يُقال دومًا أن البطل في تلك النوعية من البطولات يُولد ويكبر أثناء البطولة، كان البعض يتوقع أن يحدث هذا مع البرازيل بعكس منتخبات أخرى دخلت وهي مرشحة بالفعل للعب دور البطولة مثل الأرجنتين وأوروجواي، لكن اللقاء الأخير قتل تلك الآمال لدى عشاق القميص الأصفر، فهل يثور المنتخب على نفسه ويُعيد الثقة به خلال مواجهة أبناء مارسيلو بيلسا؟ سنرى ..