رغم إثارته الشغب بصفة مستمرة في ملعب سانتياجو برنابيو، إلا أن ريال مدريد يرفض بشكل مستمر التخلي عن أحد قادة رابطة جماهيره المعروفة بـ"مشجعي جرادا".Getty Images Sportعلي سمير

جرائم في البرنابيو .. ريال مدريد يرفض طرد مشجعه "الأعنف" ويتركه يحضر لقمة ليفربول

تمسك غريب من النادي الإسباني بأحد مشجعيه المشاغبين

رغم إثارته الشغب بصفة مستمرة في ملعب سانتياجو برنابيو، إلا أن ريال مدريد يرفض بشكل مستمر التخلي عن أحد قادة رابطة جماهيره المعروفة بـ"مشجعي جرادا".

هذا الشخص هو كارلوس كلارا، حيث يعتبر من المشجعين المتطرفين المتورطين في العديد من حوادث العنف داخل معقل ريال مدريد، وهو أحد الثلاثة الذين يسيطرون على جزء هام من مدرجات البرنابيو.

موقع "ريليفو" الإسباني تعجب من هذا الأمر، خاصة وأن النادي الأبيض لا يتسامح كثيرًا مع أعمال العنف، وسبق له القيام بتفكيك بعض روابط الأولتراس بصورة جعلت وجودها في المدرجات أمر شبه معدوم.

وأشار الموقع إلى أن سلوك هذا المشجع أثار الكثير من المشاكل، وجعل الشرطة تخاطب ريال مدريد أكثر من مرة وكذلك لجنة مكافحة العنف، خاصة وأنه رفض المثول مؤخرًا أمام المحكمة بسبب هجوم وقع على بعد 20 مترًا فقط من البرنابيو في سبتمبر 2021، قبل مباراة ريال وسيلتا فيجو، وكانت حجته وقتها أنه يعاني من الدوار.

إصرار ريال مدريد على وجود كلارا يعني مراهنة النادي عليه، ولكن الأمور أصبحت تتطور إلى أسوأ شكل ممكن، بسبب السجل الحافل من حوادث العنف له، حيث سبق له الهجوم على مشجع آخر وكذلك حارس أمن، كما تورط في واقعة مشاجرة في فبراير 2024 في ديربي مدريد، وانتهى الأمر بالقبض عليه ونقل الضحية إلى المستشفى.

الجرائم التي ارتكبها هذا الشخص تبدو كافية لطرده، وذلك عن طريق تطبيق القانون الداخلي وطرده كعضو "ومسؤول في النادي"، ولكن ريال يرفض القيام بذلك حتى الآن، رغم توصية منظمة مكافحة العنف بفرض غرامة قدرها 4000 يورو ضده، واستبعاده لمدة عام من الملاعب الرياضية، حيث تم تقديم هذا الاقتراح منذ أكثر من ستة أشهر.

جدير بالذكر أن رغم كل هذه الحوادث، إلا أن كارلوس كلارا يواصل أنشطته بشكل عادي، ويعمل حاليًا على تنظيم رحلة الجماهير إلى ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ويسافر برفقة النادي ويستمر في كونه أحد قادة الرأي في رابطة "مشجعي جرادا".