النزاهة في نسختها الالمانية

2024-12-27 16:09:48

برشلونة ضد ليغانيز

النزاهة في نسختها الالمانية احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار بايرن ميونخ .قائمة المنتخبات المشاركة في كأس العالم

النزاهة في نسختها الالمانية

كشفت نهاية الموسم الرياضي في الدوري الالماني عن مدى نزاهة الاندية في تعاملها مع جميع المباريات و كافة المنافسين دون تمييز حيث الهدف الواحد بالنسبة لها و هو اللعب من اجل تحقيق افضل نتيجة ممكنة سواء انتصارا او تعادلا بل و حتى الهزيمة تختلف في فارق الاهداف .

النزاهة في نسختها الالمانية

و تجسدت النزاهة في الدوري الالماني من خلال نتيجة مبارتي بايرن ميونخ ضد كولن ، و بوروسيا دورتموند ضد ماينتس. و تجلت نزاهة كولن و ماينتس في اشراكهما التشكيل الاساسي المألوف الذي خاض به كل فريق مباريات اغلب جولات الموسم ثم في الاداء الذي قدمه كل فريق في المبارتين و كأنهما معنيان بالنتيجة في وقت ان  ترتيبهما لم يكن ليتغير مهما كانت النتيجة ، فنادي كولن ضمن بقائه في الدرجة الاولى قبل الجولة الختامية شانه شان ماينتس .

و مع ذلك لعب ماينتس ضد دورتموند من اجل الفوز عليه فحقق التعادل الذي حرم الاخير من الفوز بلقب كان في متناوله لو وجد منافسا تساهل مع المباراة  ،  اما كولن فقد نجح في ادراك التعادل مع بايرن ميونخ دقائق قليلة قبل نهاية المباراة و هو التعادل الذي كان سيحرم البافاري من التتويج لو لم يسجل جمال موسيالا هدف الفوز في الدقيقة قبل الاخيرة للمباراة .

و على عكس بقية الدوريات الاوروبية في مثل هذه الحالة الالمانية لم نسمع حديثا لا رسميا و لا اعلاميا قبل انطلاق الجولة الختامية عن النزاهة  مثل مطالبة ادارة بايرن ميونخ لنادي ماينتس باللعب بجدية و لا منحه حوافز مالية من اجل اشراك تشكيلته الاساسية ، فالنزاهة ليست بحاجة الى حافز لا مادي و لا معنوي لأنها هي نفسها الحافز الاهم الذي يجعل الفريق يقاتل من اجل يساهم في تحديد النتائج النهائية للبطولة .

كان بإمكان ماينتس ان يخوض المباراة امام دورتموند بلاعبيه غير الاساسيين شانه شان نادي كولن غير ان التهمة كانت ستلاحقهما الى الابد و سيصعب عليهما اثبات حسن النوايا امام جماهير الفريقين و جماهير بقية الاندية و سيقل احترامهما امام بقية المنافسين في قادم المواسم ، فخسارة مباراة يمكن تداركها  و  تعويض نقاطها في الجولة الموالية  ، و خسارة لقب او تأشيرة اوروبية يمكن تحقيقها في الموسم الموالي غير ان خسارة الثقة يستحيل كسبها مجددا  فمؤامرة المانيا مع النمسا ضد الجزائر في نهائيات مونديال اسبانيا عام 1982 لا تزال حاضرة في الاذهان رغم مرور اكثر من اربعين عاما .

tweet

©شمس الأخبار