يواجه التحكيم المصري أزمة طاحنة تهدد مصير الموسم الكروي الذي انطلق مؤخراً بعد بداية هزيلة ومليئة بالأخطاء الفادحة التي أثارت ردود فعل واسعة لدى متابعي الكرة المصرية. وتبقى أكبر الأزمات التي واجهت ال

يواجه التحكيم المصري أزمة طاحنة تهدد مصير الموسم الكروي الذي انطلق مؤخراً بعد بداية هزيلة ومليئة بالأخطاء الفادحة التي أثارت ردود فعل واسعة لدى متابعي الكرة المصرية.وتبقى أكبر الأزمات التي واجهت التحكيم المصري في الساعات القليلة الماضية،التسريب الصوتيالذي أذيع عبر برنامج "الكورة مع فايق" بقناة mbc masr 2 لجزء من محادثة بين محمد عادل حكم مباراة الزمالك والبنك الأهلي بالجولة الأولى ومساعده محمد سلامة حكم الفيديو.ومنذ هذا التسريب والتحكيم المصري يواجه اختباراً صعباً وهو ما يسرده "كووورة" في التقرير التالي:تسريب فشنكبعيداً عن قانونية إذاعة تسريب لمحادثة تقنية الفيديو عبر شاشات التليفزيون أو حقيقة المحادثة بين الحكام خاصة أن هذه النقطة محل نقاش قضائي بعد تصعيد الأمر من جانب الحكم محمد عادل، إلا أن النقطة اللافتة في هذه الأزمة تتمثل في عدم وجود شيء يدين الحكام في هذه المحادثة.واستدعى محمد سلامة (حكم الفيديو)، زميله محمد عادل (حكم الساحة) لظنه بوجود لمسة يد في لعبة ضربة الجزاء التي احتسبت للزمالك في اللحظات الأخيرة، وطالب الحكم بمراجعة اللعبة لوجود لمسة يد ضد سيد عبد الله (مدافع البنك) قبل استكمال اللعبة بحدوث خطأ ضد لاعب الزمالك.وناقش محمد عادل، حكم الفيديو في اللعبة بينما لم يكتمل هذا النقاش عبر المحادثة المسربة، وهو ما يجعل التسريب الصوتي المتداول "فشنك" لأنه لم يضف شيئاً جديداً لصميم اللعبة.ويبقى الاتجاه القانوني الذي اتخذه محمد عادل بالتأكد من صحة المحادثة الصوتية بعداً آخر في هذه الأزمة المشتعلة، وبالتالي سيكون للقضاء الرأي الحاسم في تحديد هذه النقطة.أزمة عاصفةضرب هذا التسريب التحكيم المصري في مقتل لوجود أبعاد أخرى للقضية تتمثل في اختراق منظومة تقنية الفيديو من جانب وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي يمثل منعطفاً خطيراً.إذاعة محادثات الفيديو أمر لا يمنعه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بل بالعكس سمح للحكام في بعض البطولات بشرح أسباب اتخاذه القرار بعد مراجعة اللعبة.كما أن الإنجليزي مارك كلاتينبرج رئيس لجنة الحكام الأسبق، أذاع بالفعل محادثات الفيديو في الموسم الماضي خلال بعض الألعاب الجدلية بالدوري المصري.النقطة الأخطر في هذه الأزمة تتمثل في اهتزاز الثقة لدى الحكام في محادثات الفيديو، وهو ما فسر به البعض عدم استدعاء محمود البنا (حكم الفيديو) لمحمود ناجي (حكم الساحة) في لقاء زد والأهلي.وتكرر نفس الأمر في مباراة الزمالك وسموحة بعدم استدعاء الحكم طارق مجدي لمراجعة لعبات أخرى جدلية.وزاد الأمر خطورة أن إبراهيم نور الدين الذي تولى منصب المدير الفني للجنة الحكام بعد اعتزاله أعلن عبر قناة أون تايم سبورتس من قبل أنه عرض محادثة الفيديو للقطة إلغاء هدف بيراميدز في مباراة الزمالك ببطولة كأس السوبر المصري على الإعلامي فتحي سند واقتنع بها الأخير.وأكد نور الدين أنه يحق له الإطلاع على تقنية الفيديو، وعدم وجود أزمة بخصوص منحه لإعلامي للإطلاع عليه.أخطاء بالجملةموسم التحكيم المصري بدأ بأخطاء فادحة خاصة في مباريات الأهلي والزمالك بالدوري.وشهدت مباراة الأهلي ضد سيراميكا كليوباترا بالجولة الأولى، جدلاً حول صحة هدف طاهر محمد طاهر وسط شكوك بوجود تسلل، كما أن لقاء زد شهد جدلاً حول ضربة جزاء غير محتسبة لصالح زد.وشهدت مباراة الزمالك والبنك الأهلي بالجولة الأولى جدلاً حول أكثر من لعبة مثل ضربتي جزاء البنك الأهلي وضربة جزاء الزمالك، بجانب لعبة مشكوك بها بأنها ضربة جزاء للزمالك لصالح حسام عبد المجيد.وتكرر نفس الأمر في لقاء سموحة بوجود جدل حول ضربة جزاء ضد الزمالك، بجانب لعبة بها شكوك حول تغاضي الحكم عن طرد عمر جابر.