شهد عام 2024 وداع مجموعة الأسماء العظيمة عالم التدريب إلى الأبد، مثل ماريو زاجالو وسيزار لويس مينوتي، وسفين جوران إريكسون وفرانز بيكنبارور. وفيما يلي قصصهم: مينوتي.. والمونديال الأول للأرجنتين: في ع

شهد عام 2024 وداع مجموعة من الأسماء العظيمة في عالم التدريب إلى الأبد، مثل ماريو زاجالو وسيزار لويس مينوتي، وسفين جوران إريكسون وفرانز بيكنبارور.وفيما يلي قصصهم:مينوتي.. والمونديال الأول للأرجنتين:في عمر ال85 عاما، ودع العالم أحد أكثر المدربين تأثيرا في تاريخ الأرجنتين. كان لاعبا في البداية وارتدى قمصان فرق مثل روساريو سنترال وراسينج وبوكا جونيورز وسانتوس ويوفنتوس. لكن أسطورته الحقيقية صقلها على مقاعد التدريب التي فرض منها فلسفته التدريبية المعروفة باسم ال"مينوتية" التي عدت جمال اللعب عمادا للطريق نحو الانتصار.وبعد أن أثبت نفسه على مقاعد الإدارة الفنية لفريق أوراكان، عين في 1974 مدربا للأرجنتين التي لطالما كانت مرشحة للمونديال، لكن لم تحصد اللقب قبله قط. وأثبت مينوتي كل شيء ممكن في مونديال 1978 الذي احتضنته بلاده. فعلها من دون دييجو مارادونا الذي أثار عدم استدعائه في القائمة النهائية جدلا.وقاد لاعبيه للفوز 3-1 على في النهائي أمام هولندا وصار أسطورة. بعدئذ فاز بمونديال الشباب 1979؛ هذه المرة مع مارادونا. ثم أنهى مغامرته مع الأرجنتين في مونديال 1982، الذي لم يجتز فيه الفريق أصلا المرحلة الثانية. بعدئذ، استمر في مسيرته التدريبية مع الأندية وقاد أسماء مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريفر وبينيارول وروساريو، إلى أن تقاعد في 2007.زاجالو والمونديالات الأربعة:تعد إنجازات اللاعب السابق والمدرب البرازيلي ماريو جورجي زاجالو فريدة من نوعها. توفي وهو في عمر ال92 بعد أن صار أحد أكبر أساطير كرة القدم وحصوله على كأس العالم 4 مرت، هما مرتان كلاعب (في السويد 1958 وتشيلي 1962)، وواحدة كمدرب (في المكسيك 1970)، والرابعة كمساعد فني لكارلوس ألبرتو باريرا (في الولايات المتحدة 1994).وكان زاجالو أول من يتوج بالمونديال لاعبا ثم مدربا. صحيح أنه فرانز بيكنباور فعلها بعده (مع ألمانيا في 1970 و1990) وأن ديدييه ديشامب فعل الشيء نفسه (مع فرنسا في 1998 و2018)، لكن البرازيلي هو صاحب الريادة في هذا.أثناء حقبته كلاعب، ارتدى زاجالو قمصان فلامينجو وبوتافوجو، وحظي مع البرازيل بشرف اختبار تفجر بيليه على أرض الملعب في السويد 1958، وحضور وداعه من مقاعد الإدارة الفنية في المكسيك 1970. وكان صوب قوسين أو أدنى من تحقيق موندياله الخامس في فرنسا 1998 من على مقاعد الإدارة الفنية، لكن منتخب "الديوك" قطع عليه الطريق.بيكنباور.. أسطورة ألمانيا والعالمفي كرة القدم الكلاسيكية، 4 أسماء مقدسة: ألفريدو دي ستيفانو وبيليه ويوهان كريوف وفرانز بيكنباور، وكلهم رحلوا للأسف، لأن "القيصر"، أسطورة كرة القدم الألمانية والعالمية، توفي هذا العام عن عمر 78 عاما. وفي حقبته كلاعب، تميز بأدائه الأنيق وتسبب بطريقة أدائه لدور ال"ليبرو" في تغيير كرة القدم.وقضى جانبا كبيرا من مسيرته في بايرن ميونخ الذي حصد معه كأس أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية والدوري الألماني وكأس ألمانيا، ضمن ألقاب أخرى كثيرة. فاز بيكنباور أيضا بالكرة الذهبية مرتين (1972 و1976)، وتوج مع منتخب بلاده بمونديال ألمانيا 1974 ويورو 1972.بعدئذ، سيصبح ثاني مدرب يتوج بالمونديال لاعبا ومدربا ليعادل إنجاز زاجالو بعد أن قاد "المانشافت" لتحقيق لقب إيطاليا 1990.إريكسون.. والجيل الذهبي لإنجلترافي عمر السادسة والسبعين وبسبب سرطان البنكرياس، توفي المدرب السويد سفين جوران إريكسون، الذي يعد من أيقونات كرة القدم البريطانية الذي قاد ما يعرف باسم "الجيل الذهبي" لإنجلترا بين 2001 و2006. وتحت مظلته تألقت أسماء مثل وين روني وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجون تيري.وقبل أن يصبح إريكسون مدربا، لعب في الفترة بين 1966 و1975 في عدة أندية في بلاده. بعد اعتزاله، بدأ مسيرته التدريبية، وقبل أن يصل إلى مقعد الإدارة الفنية للمنتخب الإنجليزي، درب فرقا مثل جوتيبورج وبنفيكا وروما وفيورنتينا وسامبدوريا ولاتسيو.وتويج إريكسون مع جوتيبورج بكأس اليويفا للأندية في 1982 ومع لاتسيو بكأس الكؤوس الأوروبية، لكنه مع إنجلترا تعثر دائما في الدور ربع النهائي في البطولات التي شارك فيها، إذ أقصي منه في مونديال 2002 أمام البرازيل، وفي يورو 2004 من البرتغال التي أقصته أيضا في 2006، ثم تقاعد في 2018 بعد تدريب الفلبين.