يعتبر أحمد مبارك المحيجري، المعروف أحد أعظم لاعبي كرة القدم تاريخ عمان، ولطالما مثل القائد الذي يجمع بين المهارة والخبرة والروح القتالية، ومع اقتراب منافسات بطولة كأس الخليج يبرز اسمه دائما باعتباره ا
يعتبر أحمد مبارك المحيجري، المعروف بـ"أحمد كانو"، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ عمان، ولطالما مثل القائد الذي يجمع بين المهارة والخبرة والروح القتالية، ومع اقتراب منافسات بطولة كأس الخليج يبرز اسمه دائما باعتباره الأكثر تمثيلا للمنتخب العماني عبر التاريخ.وتنطلق كأس الخليج في نسختها الـ26 يوم السبت المقبل في الكويت، علمًا بأنها ستستمر حتى 3 يناير/كانون الثاني المقبل.ولد كانو في 23 فبراير/شباط 1985، وبدأ مسيرته الدولية مع المنتخب العماني في عام 2003، ليصبح لاحقا أكثر اللاعبين تمثيلا لأحمر الخليج عبر التاريخ بـ183 مباراة دولية، شملت مشاركته في 7 نسخ من بطولات كأس الخليج.وبدأ كانو مشواره الكروي مع نادي العروبة العماني، حيث ساهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية مثل دوري عمان وكأس السلطان قابوس، وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب وسط استثنائي بفضل رؤيته المميزة للملعب وقوته البدنية، مما جذب أنظار أندية خليجية كبرى.وتنقل كانو بين عدة أندية خليجية منها الوحدة السعودي والعين الإماراتي والريان والسيلية في قطر، وأندية أخرى مثل النصر الكويتي والاتفاق السعودي، ليكتسب خبرة دولية عززت من أدائه مع المنتخب العماني.خليجي 19كان كانو عنصرا أساسيا في المنتخب العماني الذي حقق لقب كأس الخليج لأول مرة في تاريخه عام 2009 (خليجي 19) التي أُقيمت في مسقط.في هذه النسخة، أظهر كانو دوره القيادي، حيث لعب دورًا محوريًا في تنظيم وسط الملعب.وأثنى الخبراء آنذاك على أدائه خلال البطولة، خاصة في المباراة النهائية التي فاز فيها المنتخب العماني على السعودية بركلات الترجيح، مما جعل هذا الإنجاز لحظة خالدة في تاريخ الكرة العمانية.التتويج الثانيلم يتوقف عطاء كانو عند خليجي 19؛ بل عاد ليقود المنتخب لتحقيق لقبه الثاني في خليجي 23 عام 2017 التي أُقيمت في الكويت.وخلال هذه البطولة، كان كانو هو القلب النابض للمنتخب العماني، حيث عزز استقرار الفريق في أصعب المواقف، وصولاً إلى الفوز على الإمارات في المباراة النهائية بركلات الترجيح.ووصفه المحللون آنذاك بأنه "العمود الفقري" للمنتخب، نظرا لدوره الكبير في الملعب وخارجه.إرث خالدطوال مسيرته، لم يُعرف كانو فقط بمهاراته الفنية، بل أيضًا بروحه القتالية التي جعلت منه قائدًا يُحتذى به، وسجّل مع المنتخب العماني 24 هدفًا خلال مسيرته، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة الخليجية.وحتى بعد تراجع مشاركاته، بقي يُنظر إليه كأيقونة رياضية ألهمت أجيالاً من اللاعبين العمانيين.وأعلن كانو اعتزاله كرة القدم في يناير/ كانون الثاني 2023 بعد مسيرة رياضية استمرت لأكثر من 20 عامًا، ولاتزال بصمته راسخة يتذكرها مراقبو مسيرة المنتخب العماني مع كل محطة تنافسية.