المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه ديديه ديشامب، بأزمات عاصفة على مدار العام الجاري 2024، تصدرها نجمه وقائده كيليان مبابي. ووصل المنتخب الفرنسي للدور قبل النهائي يورو 2024، كما صعد لدور الثمانية دوري الأم
مر المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه ديديه ديشامب، بأزمات عاصفة على مدار العام الجاري 2024، تصدرها نجمه وقائده كيليان مبابي.ووصل المنتخب الفرنسي للدور قبل النهائي في يورو 2024، كما صعد لدور الثمانية في دوري الأمم بعد تصدر مجموعته على حساب إيطاليا بالفوز 3-1 في ميلانو.لكن ديشامب وكتيبة الديوك لم يكونوا مقنعين لوسائل الإعلام التي لطالما هاجمت أداء الفريق، ووصفته بأنه "ممل".واضطر المدرب للرد مؤخرا على هذه الانتقادات بتعبير ساخر يقول فيه "لقد وصلنا لقبل النهائي في اليورو، وتصدرنا المجموعة في دوري الأمم، لكن يبدو أن الناس تشعر بالملل لأنها ترى وجهي منذ 12 عاما".ولكن على أرض الواقع، لم يكن المنتخب الفرنسي مقنعا بالفعل، حيث لعب 16 مباراة على مدار العام الجاري، حقق خلالها 8 انتصارات مقابل 5 تعادلات و3 هزائم.الخسائر الثلاث للديوك كانت أمام ألمانيا في مباراة ودية بشهر مارس/آذار الماضي، ثم السقوط أمام إسبانيا بنتيجة 1-2 في قبل نهائي يورو 2024، والخسارة أمام إيطاليا بنتيجة 1-3 في حديقة الأمراء بدوري الأمم.وسجل المنتخب الفرنسي 22 هدفا في مبارياته، بينما استقبل 13 هدفا، لكن المفارقة أن هدافه طوال العام هو راندال كولو مواني الذي سجل 6 أهداف للديوك، لكنه يمر بأزمة ثقة مع فريقه باريس سان جيرمان، لعدم اقتناع المدرب لويس إنريكي بقدراته الفنية.ورغم تأهله لنصف نهائي يورو 2024، فإن المنتخب الفرنسي سجل 4 أهداف فقط ولم ينجح في التسجيل من لعب مفتوح سوى هدف واحد مقابل هدفين ذاتيين في مباراتي النمسا بالدور الأول وبلجيكا في دور 16، إضافة إلى هدف من ركلة جزاء أمام بولندا.وتصدر كيليان مبابي، أزمات فرنسا طوال 2024، حيث أكد مدربه ديديه ديشامب، أن نجم ريال مدريد كان أقل كفاءة هذا العام.واكتفى مبابي بتسجيل هدفين فقط بالقميص الفرنسي هذا العام، محققا أقل معدل تهديفي له منذ 2017، حيث سجل في شباك بولندا من ركلة جزاء في اليورو، إضافة إلى هدف آخر أمام لوكسمبورج في مباراة ودية أوائل يونيو/حزيران الماضي.واهتز أداء مبابي قبل يورو 2024 بسبب تأثره فنيا وذهنيا بالصراع مع رئيس ناديه السابق باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، حيث وجد النجم الفرنسي نفسه يجلس على مقاعد البدلاء لفترة طويلة.وزاد الطين بلة في اليورو، بتعرض مبابي لكسر في الأنف خلال المباراة الأولى أمام النمسا، واضطراره لارتداء قناع طبي، أزعجه وأثر بالسلب على مستواه طوال مشوار البطولة.وبعد يورو 2024، كان حضور مبابي باهتا في سبتمبر/أيلول الماضي خلال مباراتي إيطاليا وبلجيكا بدوري الأمم، ثم غاب قائد الديوك عن معسكري أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين ثان رغم جاهزيته الفنية والبدنية لخوض المباريات، مما أثار ضجة ضده في وسائل الإعلام.وبرر ديشامب، استبعاد مبابي، من معسكر الشهر الجاري، بأن اللاعب يعاني من أزمة نفسية، وذلك وسط تعرضه لانتقادات عنيفة مع فريقه الجديد ريال مدريد، إضافة إلى ضجة أخرى بشأن اتهامه بالاعتداء على فتاة جنسيا في ستوكهولم أوائل أكتوبر/تشرين أول الماضي.ووسط الضجيج المثار حول مبابي، فجر أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد، قنبلة أخرى في فرنسا، بإعلانه اعتزال اللعب الدولي خلال الشهر الماضي، في قرار مفاجئ لديشامب، باعتراف مدرب الديوك نفسه.وباعتزال جريزمان وغياب مبابي، عانى المنتخب الفرنسي من فراغ قيادي، وبحث ديشامب عن قائد جديد للفريق، حيث تنقلت الشارة بين أكثر من لاعب وهم أوريلين تشواميني ثم نجولو كانتي، وأخيرا إبراهيما كوناتي مدافع ليفربول، انتظارا لعودة مبابي في مارس/آذار 2025.