كيف سيرد الاتحاد الاوروبي على مشروع السوبر ليج هذه المرة ؟ احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم اخبار الكرة الأوروبية .

هاى كورة – عاد الحديث عن مشروع اطلاق مسابقة قارية اوروبية جديدة تشارك فيها نخبة اندية القارة العجوز تحت اسم سوبرليج بعد تعيين بيرند رايشارت في مهمة الاشراف على خطط اقامة البطولة يراعي فيها الحصول على دعم الاعلام و الجماهير و اللاعبين و هي الاطراف التي عارضت الفكرة غداة اطلاقها اول مرة ربيع العام 2021.

و تترقب  كافة فعاليات المستديرة الاوروبية موقف و ردة فعل الاتحاد الاوروبي على عودة المشروع ليفرض نفسه على الساحة الاعلامية قبيل فترة قليلة من بداية نهائيات كاس العالم قطر 2022 .

و يعلم الجميع ان اليويفا  و رئيسه السلوفيني الكسندر سفيرين معارضته الشديدة للسوبرليج حتى انه يرفض حتى قبول تسميتها غير ان الجماهير تترقب الاسلوب الذي سيرد به هل سيدافع مثلما حدث عام 2021 ام سيضطر للهجوم هذه المرة لقتل المشروع نهائيا و تفادي عودته .

و راهن اليويفا عام 2021 على دعم الجماهير و الصحافة له كما كسب اندية و اتحادات في صفه بل ان تسعة اندية من اصل 12 انشقت و انحازت له اضافة الى دعم  الاتحاد الدولي للعبة فيفا .

اليوم تبدو الاندية الثلاثة ريال مدريد و برشلونة و جوفنتوس التي تقود المشروع حريصة على تقديم خطط تزيد مؤديه و تقلل من معارضيه لتعزيز فرصة الحصول على الموافقة و اطلاق البطولة في اسرع وقت مكن.

الملفت للانتباه ان رئيس اليويفا راهن على التعديلات التي قام بها الاتحاد على مسابقة دوري ابطال اوروبا لوأد المشروع الجديد في مهده عندما اكد بان المشروع قبر و لن يكون هناك حديث عنه قبل عشرين عاما و لم يمر سوى اقل من  عام حتى عاد الحديث عنه  خاصة ان نقطة ضعف تلك التعديلات كانت تأجيل العمل بها حتى الموسم 2024-2025  ، و هو ما اعطى القائمين على المشروع القاري الجديد وقتا كافيا لاستجماع قواهم و البحث عن طريقة لمواجهة الاتحاد القاري .

و لا يزال اليويفا يعتمد على الفيفا لمواجهة العمالقة  الثلاثة كون لاعبي الاندية يخضعون للاتحادات الوطنية قبل الخضوع لسلطة الاندية  حتى و ان كانت تمنحهم رواتبهم ، كما ان وجود عدد من الاندية الكبيرة في صورة باريس سان جيرمان في صف اليويفا يمنح الاخير قوة لا يستهان بها .

و بعد اعادة بعث فكرة السوبرليج  برز في الافق سؤالا موضوعيا و هو لماذا لا يتبنى اليويفا المشروع و يطلقه تحت وصايته مثلما فعل الفيفا مع مسابقة كاس الملك فهد التي اطلق فكرتها اول مرة عام 1992  صاحب السمو الملكي الامير الراحل فيصل بن فهد و احتضنها و تبناها الفيفا باسم كاس القارات و حققت نجاحا باهرا خاصة الدورات الاولى في التسعينيات . و حتى و ان لم تصل الامور الى هذه الخطوة فان اليويفا يمكنه ترضية الاندية الاوروبية الكبيرة بما فيها الثلاثي الاكثر تحمسا للسوبر ليج من خلال اطلاق اصلاحات جوهرية على مسابقة صاحبة الاذنين شبيهة بتلك التي اطلقها عام 1992 تمنح حوافز مالية اكبر لتلك الاندية.