نظرة على نجم أستون فيلا في الموسم الجاري أولي واتكينز وحظوظه في مقارعة هاري كين في المنتخب الإنجليزيGettyهيثم محمد

أفضل من هاري كين؟ أولي واتكينز "هدية" إيمري إلى إنجلترا قبل اليورو

هل نجح العنوان في جذب انتباهك؟ حان وقت الإجابة على السؤال!

سؤال قد يبدو مبالغاً وظالماً بعض الشيء، أن تقارن أي مهاجم في العالم، باستثناء إرلينج هالاند، بهاري كين، حتى لو كان يقدم موسماً مميزاً ويقود فريقه لإمكانية تحقيق لقب أوروبي وتأهل لدوري الأبطال، لذا إجابة سؤال العنوان هي: لا، أولي واتكينز ليس أفضل من هاري كين!

نحن لسنا هنا للحديث عن من الأفضل بين كين ومهاجم أستون فيلا، ولكن لتسليط الضوء على الموسم المميز الذي يعيشه واتكينز، والذي قد يجعله حلاً مفيداً لجاريث ساوثجيت، مدرب الأسود، في المحفل الأوروبي الصيف القادم، خصوصاً وأنه حاضر في قائمة وديتي البرازيل وبلجيكا في مارس الحالي.

تأثير إيمري

يعيش المهاجم الإنجليزي فترة نضج مشواره الكروي بالموسم الجاري، 22 هدفاً و16 تمريرة حاسمة في 22 مباراة حتى الآن، تجعل صاحب الثمانية وعشرين عاماً أفضل هداف إنجليزي خلف كين، والأكثر مساهمة في الأهداف (صناعة وتسجيل) في البريميرليج هذا الموسم، متفوقاً على أمثال محمد صلاح وهالاند!

وصول أوناي إيمري لتدريب أستون فيلا كان له مفعول السحر على المهاجم الإنجليزي، نظرة بسيطة على الأرقام تشرح الأمر، ففي موسم 2021-2022، سجل واتكينز 11 هدفاً وصنع هدفين فقط، ثم في 2022-2023 ارتفع إلى 16 وصنع 6، واللافت أن هدفين فقط أتيا قبل تعيين المدرب الإسباني في نوفمبر 2022، والبقية عقب ثورة مدرب فياريال السابق في النادي.

عرف إيمري كيف يقدم مهاجماً عصرياً في صورة واتكينز، مستغلاً قدرته البدنية وتميزه بالسرعة رغم كتلته الجسمانية العضلية، فخلق ثنائية مميزة مع ليون بايلي، وأعطى المهاجم الإنجليزي الحرية للتحرك وليس فقط لعب دور مهاجم الصندوق، ليكون رأس الحربة للفريق الذي ختم الموسم بشكل إيجابي، واستمر في الموسم الحالي في حالته التصاعدية ليقتحم المربع الذهبي في البريميرليج وينافس على لقب دوري المؤتمرات.

حل إضافي في اليورو

يفضل ساوثجيت اللعب برأس حربة وحيد مؤخراً، معتمداً على خطة 4-3-3 أو 4-2-3-1 لاستغلال الوفرة في الحلول على الأطراف، مما يعني أن مكان هاري كين محجوز في التشكيل الأساسي، وسيرافقه على الأرجح فيل فودين وماركوس راشفورد وجود بيلينجهام.

يمكن أن يكون واتكينز مفيداً إذا قرر المدير الفني اعتماد رأسي حربة والعودة لطريقته القديمة 3-5-2، أو التحول إلى 4-4-2، كما يمكن أن يكون بديلاً ذهبياً إذا احتاجه الفريق، خصوصاً وأن من كان يُنظر له كبديل ذهبي، إيفان توني، عائد من فترة غياب طويلة للإيقاف، ويتفوق مهاجم أستون فيلا على لاعب برينتفورد على صعيد الجاهزية والحالة الفنية.

قد لا يكون واتكينز النجم الأول في تشكيل الأسود الثلاثة في ألمانيا الصيف المقبل، ولكن نجم أستون فيلا إذا استمر في تقديم المستويات المذهلة التي يقدمها حتى الآن، سيجبر مدربه على أن يجعله يلعب دوراً أكبر من مجرد بديل هاري كين في البطولة المرتقبة.