بعد ما يقرب من 3 سنوات من الصراع والحرب في أوكرانيا ، تكثف أوروبا جهودها لإنهاء تلك الحرب وذلك قبل العودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير القادم.
بعد ما يقرب من 3 سنوات من الصراع والحرب في أوكرانيا، تكثف أوروبا جهودها لإنهاء تلك الحرب وذلك قبل العودة الوشيكة لدونالدترامبإلى البيت الأبيض في يناير القادم، ولجأالاتحاد الأوروبىإلى اتخاذ إجراءات جديدة لتنفيذ خططه في إنهاء الحرب سريعا.
وقالت صحيفة الباييس الإسبانية في تقرير لها إنه من الممكن أن تشكل الدول الأوروبية قوة ردع يتم نشرها في أوكرانيا، ومن المرجح أن يشارك نحو 40 ألف جندي أوروبي من قوات حفظ السلام في المهمة، لكن العدد قد يرتفع إلى 100 ألف بموجب خطة التناوب.
ولا تزال المحادثات حول نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا تحت قيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مراحلها الأولى، ولكن كانت هناك بالفعل خلافات حول أهداف البعثة وتفويضها. ويركز الزعماء الأوروبيون حاليا على زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا ولا يرون أي علامة على استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتفاوض.
ومع ذلك، يفكر بعض المسئولين الأوروبيين في إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان أمنها، ولكن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يزيد من خطر المواجهة مع روسيا و"تمدد" القوات الأوروبية، التى استنزفت احتياطياتها بسبب المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.
في الوقت نفسه، استبعد الرئيس الأمريكي ترامب مشاركة جنود أمريكيين في مهمة حفظ السلام، وأصر على أن الأوروبيين يجب أن يتصرفوا بشكل مستقل، ولذلك سيتم دعوة العديد من دول الاتحاد الأوروبى (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا العظمى)، لتوفير الجزء الأكبر من أي قوة لحفظ السلام.
كما ستساهم المفوضية الأوروبية أخيرًا بمبلغ 18.1 مليار يورو في القرض البالغ 50 مليار دولار (حوالي 45 مليار يورو) لأوكرانيا المتفق عليه في إطار قمة مجموعة السبع والذى سيتم تمويله من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة بسبب العقوبات للمساهمة في انتعاش البلاد.
أما عن الأسلحة ،فقد أفادت التقارير الأوروبية الأخيرة أن هناك عدد من الدول منها فنلندا تتحرك نحو تعزيز دفاعها الوطنى بما يتجاوز قدراتها العسكرية التقليدية، ولذلك فقد شهدت ارتفاع شعبية التدريب على الأسلحة في الدولة الشمالية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الائتلافية عن خطط لفتح أكثر من 300 ميدان رماية جديد، وهي قفزة كبيرة من 670 ميدانًا قيد التشغيل اليوم.أصبحتفنلندافي العام الماضي، بدافع من المخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي العسكري. وحذت جارتها الغربية السويد حذوها فى مارس. وأعلن البلدان الشهر الماضى عن خطط لتعزيز استراتيجيات الدفاع المدني، دون ذكر روسيا بالاسم.
وكان ترامب أوضح في وقت سابق أن أمن أوروبا هو مسؤولية الأوروبيين، وفي هذه المرحلة، تتلخص إحدى الأفكار المتطايرة في نشر محتمل لمهمة سلام تسببت بالفعل في الانقسام بين الدول الأوروبية، ولا يزال هذا الاقتراح في بداياته، لكنه كان أحد السيناريوهات التي تم التفكير فيها فى قمة مصغرة نظمت أمس الخميس في مقر إقامة الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته في بروكسل.
ويسعى قادة أوروبا للتوصل لطاولة الحوار حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وذلك وسط مخاوف من عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، ويسعى حلفاء كييف الأوروبيون إلى تعزيز الدولة، حتى تصل أقوى إلى طاولة الحوار في نهاية المطاف، وذلك قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض ، الذي وعد بالتحرك لإنهاء الصراع بسرعة ويمارس بالفعل ضغوطاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشارت الصحيفة إلى الجدل الدائر حول بعثة سلام إلى أوكرانيا أصبح يحوم في أوروبا، ويناقشون في اجتماع هذا الأمر، حيث يحضر الاجتماع أيضا رئيس المجلس الأوروبى أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، نيابة عن الاتحاد الأوروبى.
ويعتبر وقف إطلاق النار أبرز الأمر التي تم مناقشتها في الاجتماع الذى يجمع بين قادة أوروبا و زيلينسكي ، وقال مصدر دبلوماسي أنه "علينا أن نرى ما هي الخيارات المتاحة، وأن ندرس ما إذا كان من الممكن أن يكون ناجحا، ونرى ما إذا كان سيتم نشر قوات على الأرض لمعرفة ما إذا كانت الشروط قد استوفيت، لكن لا توجد خطة مفصلة بشأن من سيساهم، أو عدد الجنود المطلوبين، أو من سيتولى قيادة القيادة. في الوقت الحالى، يعد هذا نقاشًا أكثر مفاهيمية.