العدالة في اسبانيا تختلف عن عدالة ايطاليا .. اتهام الكبار ممكن ادانتهم مستحيلة

2024-12-30 00:23:53

نهائي دوري أبطال آسيا

العدالة في اسبانيا تختلف عن عدالة ايطاليا .. اتهام الكبار ممكن ادانتهم مستحيلة احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار برشلونة .وست هام ضد وولفرهامبتون

العدالة في اسبانيا تختلف عن عدالة ايطاليا .. اتهام الكبار ممكن ادانتهم مستحيلة

يواجه نادي برشلونة اتهامات بالتورط في علاقات سرية غير قانونية  مع حكام مباريات الدوري الاسباني من خلال تقديم رشاوى لشركة مملوكة لخوسيه ماريا نيغريرا النائب السابق لرئيس لجنة التحكيم في اسبانيا من اجل مساعدة الفريق على تحقيق الفوز في مبارياته بالمسابقة  و هو ما يندرج في سياق التلاعب بنتائج المباريات  في حال ثبوت التهم.

العدالة في اسبانيا تختلف عن عدالة ايطاليا .. اتهام الكبار ممكن ادانتهم مستحيلة

و ينتظر الجميع تحرك العدالة الاسبانية لفتح تحقيقات بشان الاتهامات الموجهة لنادي برشلونة و انتظار نتائجها اما تبرئته او ادانته و تسليط العقوبات عليه مهما كانت درجتها .

غير ان السؤال الذي يفرض نفسه .. هل يمكن فتح تحقيق قضائي مستقل من قبل العدالة الاسبانية في قضية برشلونة و رشاويه  للحكام .؟ و في هذه الحالة هل يمكن ان ينتهي التحقيق بالإدانة مهما كانت التداعيات على النادي و على المنظومة الكروية في المملكة الاسبانية .

الحقيقة ان الجميع و باستثناء عشاق برشلونة يريدون ان تذهب القضية الى ابعد حدودها تماما مثلما حصل في قضايا مشابهة في ايطاليا انتهت بتسليط عقوبات شديدة على اندية الدوري خاصة جوفنتوس الذي تم انزاله للدرجة الثانية و خصم نقاط من رصيده شانه شان أي سي ميلان رغم انهما ناديين كبيرين يضمان نجوم كبار. كما سبق للعدالة الفرنسية ان ادانت نادي اولمبيك مرسيليا و هو بطل دوري ابطال اوروبا عام 1993 فتم تجريده من لقب الدوري الفرنسي و تعرض للإنزال للدرجة الثانية.

الواقع ان العدالة في اسبانيا تختلف عن العدالة في ايطاليا و في فرنسا حيث يمكن ان تصل الامور الى توجيه اتهامات لأحد العملاقين الغريمين برشلونة و ريال مدريد  لكن الامر يصعب بلوغه درجة الادانة عندما يتعلق الامر بالنادي ككل و ليس مجرد لاعبا او مدربا او حتى رئيسا بمفرده . فالجميع يدرك جيدا ان انزال فريق مثل برشلونة للدرجة الثانية هو زلزال درجته  ستكون قياسية على سلم ريشتر مما يجعله يدمر المنظومة الكروية بكاملها في اسبانيا ، فتداعياته المالية و الكروية لن تقتصر على الفريق فحسب بل تتعداه الى جهات اخرى بالنظر الى العلاقات المتشعبة للنادي على مختلف المستويات و التي تصل الى الجوانب السياسية .

فحدود العدالة تجاه العملاقين لا يمكن تجاوزها لأنها خطر شديد ،  و خط  احمر خلفه منطقة ملغمة بكل انواع الالغام و المتفجرات ، و لتفادي تجاوزه يتعين على كل طرف من المنظومة الكروية في اسبانيا التراجع عن مواقفه المتشددة و تصريحاته المراد منها تحريك الاوضاع للضغط على طرف ما ، و ذلك  هو الطريق الصحيح لاحتواء الازمة و جعلها لا تصل الى حد الادانة حتى  ان تجاوزت درجة الاتهام .

tweet

©شمس الأخبار