تحليل كووورة.. ريمونتادا السعودية لا تخلو من الأخطاء

2024-12-28 11:09:20

نهائي كأس العالم للأندية

تجنب المنتخب السعودي، كارثة الخروج المبكر بطولة كأس الخليج العربي المقامة بالكويت، بعدما حول تأخره أمام اليمن بهدفين إلى الفوز بثلاثية مساء اليوم الأربعاء. الفوز الذي حمل ريمونتادا كبيرة للأخضر، يصا

تجنب المنتخب السعودي، كارثة الخروج المبكر من بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26" المقامة بالكويت، بعدما حول تأخره أمام اليمن بهدفين إلى الفوز بثلاثية مساء اليوم الأربعاء.الفوز الذي حمل ريمونتادا كبيرة للأخضر، لم يصاحبه الأداء الكبير من جانب لاعبي المنتخب السعودي، ولا ردة الفعل التي كانت منتظرة سواء بالنظر إلى فارق خبرات وإمكانيات لاعبي المنتخبين، أو حتى كنوع من المصالحة الجماهيرية بعد الأداء المحبط ضد البحرين والخسارة بثلاثية مقابل هدفين.تعديلات ريناردأمام اليمن أجرى الفرنسي هيرفي رينارد تعديلات على التشكيل الذي بدأ به المباراة سواء بشكل اضطراري لمشاركة نواف بوشل بدلا من ياسر الشهراني المصاب، أو كنوع من التعديل الفني مثل مشاركة حسان تمبكتي على حساب علي لاجامي، وكذلك سالم الدوسري أساسيا بعد تأكد جاهزيته، وكذلك ناصر الدوسري في الوسط والإبقاء على عبدالله الحمدان بديلا.تعديلات رينارد أيضا بالمقارنة مع مباراة البحرين شهدت الاعتماد على الحارس المخضرم محمد العويس على حساب نواف العقيدي الذي نال بعض الانتقادات على مجمل أدائه في المباراة الماضية، لاسيما في كرة الهدف الثالث للأحمر.ورغم التعديلات والتغييرات إلا أن الأداء لم يتغير، وظلت الهوية مفقودة في أداء الأخضر، مع بطء شديد في الخروج بالكرة من الخلف للأمام.قائمة أفضل المدربينأخطاء مستمرةالأهم من عشوائية الأداء وغياب الهوية، أن رينارد لم يعالج أخطاء سوء التمركز الدفاعي، والتعامل بشكل سيئ من جانب المدافعين مع مختلف المواقف.هدفا المنتخب اليمني كانا من أخطاء دفاعية لم يفلح دفاع الأخضر في تلافيها، ليزداد الضغط على رينارد الذي لم تثمر تعديلاته عن أي جديد.ربما جاء الدفع بثنائية البليهي وتمبكتي على اعتبار أنهما يمثلان فريقا واحدا "الهلال"، على أمل أن يزداد التفاهم بين هذا الثنائي لكن ذلك لم يحدث.ردة فعليمكن القول إن المنتخب السعودي حضر إلى ملعب المباراة فعليا منذ الدقيقة 30، حيث أنه قبل ذلك اتسمت محاولاته بعدم التنظيم وغياب الربط، كما ارتكن الأخضر إلى السلبية المكررة وهي الاعتماد بشكل شبه كلي على الحلول الفردية، لاسيما من جانب سالم الدوسري صاحب التفوق في المواقف الهجومية، لكنه في الوقت نفسه يسهل مهمة الدفاع في وضع رقابة قوية عليه.أدرك رينارد متأخرا أن اختراق دفاع اليمن من خلال اللعب المفتوح ولعب تمريرات قصيرة سيكون صعبا، في ظل الاندفاع البدني الكبير للجانب اليمني.وبناء على ذلك تحولت طريقة اللعب للاعتماد بشكل كبير على الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء والتي أسفرت عن هدف أول برأسية محمد كنو.تحليل مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروباشوط العودةالخروج متأخرا بفارق هدف أفضل من هدفين، بالنسبة لرينارد، الذي نجح في تقديم شكل أفضل نسبيا للأخضر في ال45 دقيقة الثانية، من خلال الضغط بطول الملعب وحرمان منتخب اليمن من أفضليته في التحول السريع من الدفاع للهجوم.استرداد الكرة سريعا ساهم في أن يبسط الأخضر زمام المبادرة والسيطرة على اللعب طوال الشوط الثاني تقريبا، ما مكنه من العودة من خلال ركلة جزاء سجلها مصعب الجوير بنجاح.سيناريو المباراة كان يمهد لخروج الأخضر بنقطة التعادل التي بلا شك كانت غير مرضية قياسا بوضعيته في المجموعة لكنها قطعا أفضل من الخسارة أمام اليمن وكتابة تاريخ سلبي جديد.وراهن رينارد على أوراق بديلة مثل عبدالله الحمدان، الذي ورغم دخوله المتأخر – الدقيقة 76 – إلا أنه تابع كرة عرضية تهيأت له داخل منطقة الجزاء من ركنية الجوير ومتابعة البليهي ليسكنها الشباك ويكافئ مدربه على الدفع به رغم تأخر المشاركة.الفوز كان المنتخب السعودي في أمس الحاجة إليه حتى لا يدخل نفقا مظلما مع رينارد حال توديعه البطولة مبكرا، لاسيما أن الوضع لا ينبئ بتعديلات جذرية على صفوف المنتخب قياسا بمستوى جميع العناصر، لكن الأخطاء لازالت بحاجة لحلول "فرنسية" عاجلة.

تحليل كووورة.. ريمونتادا السعودية لا تخلو من الأخطاء

©شمس الأخبار