ميسي و باريس سان جيرمان .. دوافع الرحيل أكثر تأثيرا من حوافز البقاء احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار باريس سان جرمان .
هل سيمدد النجم الارجنتيني ليونيل ميسي عقده مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان و تستمر تجربته الفرنسية هناك في حديقة الامراء ام سيعود الى ناديه برشلونة من اجل معايشة اجواء الكامب نو مجددا و التي افتقدها و افتقدته بعد عامين من افتراقهما ؟
لا احد يمكنه الاجابة عن هذا السؤال بل ربما حتى ميسي نفسه او والده و وكيل اعماله لا يمتلكان الاجابة الرسمية التي قد تحدد و تحسم مع نهاية المنافسات الرسمية للموسم الحالي و الوقت لا يزال مبكرا .
غير ان قراءة للمعطيات الحالية المتوفرة بشان علاقة ميسي بنادي باريس سان جيرمان من شانها من تؤشر او على الاقل تلمح الى قراره النهائي ، فبناء على ما عرفته تجربته مع البي اس جي يمكن الجزم ان العوامل التي تدفع الارجنتيني للرحيل عن باريس و عن فرنسا اكثر تأثير من العوامل التي تحفزه للبقاء و الاستمرار حيث هو .
فحوافز البقاء تقتصر على المزايا المالية التي يحصل عليها خاصة الراتب السنوي الضخم الذي يتقاضاه منذ انضمامه للنادي الباريسي و الذي يمكنه تحصيله حتى لو عاد لبرشلونة او خاض تجربة اخرى في السعودية او في امريكا بل ربما يحصل على راتب اكبر من راتبه الحالي ، و مقابل ذلك يفتقد ميسي لروح الفريق كونه لا يوجد من بين زملائه في النادي من يرتقي الى درجة الصديق سوى البرازيلي نيمار و هي الصداقة التي ربطها معه في برشلونة اين كان هناك الكثير من الاصدقاء.
اما دوافع الرحيل فكثيرة و متعددة تشمل ان ميسي لا يشعر بأنه النجم الاول في الباريسي مثلما كان في برشلونة حتى بعد تتويجه بلقب المونديال ، فزميله كيليان مبابي خطف منه و من نيمار صفة النجم الاول بعدما سبقهما في التتويج بلقب المونديال و حقق صعودا صاروخيا في ارقامه التهديفية و تقلد شارة كابتن منتخب الديوك في سن مبكرة.
كما تضرر ميسي من الانتكاسات المتكررة التي سجلها الفريق في مسابقة دوري ابطال اوروبا في صورة تعكس ان النادي يمتلك مشروعا رياضيا لكنه يفتقد لإستراتيجية و برنامج لتجسيده على ارض الواقع في غضون مدة زمنية محددة و هو ما تجلى في غياب الاستقرار الفني حيث لا تتردد الدارة النادي في تبديل الجهاز الفني مع بداية او نهاية كل موسم و كأنها تعتبر المدرب باسمه و ليس بعمله هو مفتاح النجاح و شمل الامر حتى تشكيلة الفريق حيث تنشط الادارة في القيام بتعاقدات كثيرة الكثير منها غير مجدي .
كما تشمل قائمة دوافع الرحيل تدهور علاقة ميسي مع عشاق الباريسي على خلفية ما حدث في نهائي المونديال و ايضا اخفاق الفريق في دوري ابطال اوروبا حيث تعرض لصافرات الاستهجان في سيناريو غير معهود لميسي الذي كان يحظى بتصفيقات التقدير و الاحترام عندما كان في برشلونة اينما حل و ارتحل ، كما وجد ميسي نفسه متورطا في الصراع داخل غرف ملابس حديقة الامراء بين حلف نيمار و حلف مبابي بسبب صداقته للبرازيلي .
و خلال تجربته الطويلة مع نادي برشلونة لم يألف ميسي مثل هذه الظروف ، فهناك في اسبانيا الحوافز متجددة و التحديات قوية تبدأ من مواجهة الكلاسيكو امام الغريم ريال مدريد و تشمل لقب اية بطولة مهما كان اسمها و نوعها بسبب ندية التنافس و تنتهي طبعا بتحدي صاحبة الاذنين الذي يتجدد تلقائيا مع كل موسم .
tweet