اللعنات قائمة وواردة الحدوث في عالم كرة القدم، وهنا نتحدث عن اللعنة التي أصابت البرتغالي جوزيه مورينيو منذ رحيله عن تدريب تشيلسي.Goal Ar / Socialعلي سمير

إيفا كارنيرو .. لعنة مورينيو التي دمرت مسيرته وذهبت للنجاح على طريقتها الخاصة!

مسيرة البرتغالي لم تعد كما هي

اللعنات أحيانًا تكون حقيقية وواردة الحدوث في عالم كرة القدم، وهنا نتحدث عن اللعنة التي أصابت البرتغالي جوزيه مورينيو منذ رحيله عن تدريب تشيلسي.

الطبيبة إيفا كارنيرو كانت بطلة هذه اللعنة، عندما نزلت إلى أرض الملعب مسرعة لأداء وظيفتها من أجل علاج إيدين هازارد في مواجهة البلوز مع سوانزي سيتي في 2015.

مورينيو هاجمها بطريقة حادة وانتقدها بشكل علني، قبل أن تتم تبرئته من أي مخالفات بعد الواقعة بشهر، ولكن ما حدث له بعدها يجعله يتمنى لو كان تعرض لغرامة أو إيقاف بدلًا من كل ذلك!

الأمر لا يتوقف فقط على إقالته من تدريب تشيلسي، بل السيناريوهات المتكررة في كل فريق يذهب إلى تدريبه بعد الرحيل عن البلوز!

ماذا حدث لمورينيو؟

Getty Images

في البداية الرحلة تبدأ بتصريحات نارية ورنانة عن تاريخ ناديه الجديد، بعدها نتائج إيجابية، ثم تدهور في المستوى تصحبه بعض الهزائم، لتظهر الشكوى من الحكام وعدم الدعم المالي بالصفقات، بل يصل الأمر بمعايرة النادي بتاريخه مثلما حدث في مانشستر يونايتد وتوتنهام.

مورينيو ترك تشيلسي في ديسمبر 2015 لينتظر بضعة أشهر وينتقل لمانشستر يونايتد في يوليو 2016، السيناريو الذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة حدث مع مورينيو بالتفصيل، ورحل عن النادي بعد عدم فوزه بأي بطولة كبرى، حيث توج بثلاثية لا تهم الجماهير كثيرًا وهي كأس الرابطة وكأس الدرع الخيرية والدوري الأوروبي.

وبعد خلافات مستمرة مع اللاعبين ومعايرة النادي بالإرث الأوروبي، غادر البرتغالي قلعة الشياطين الحمر ليذهب إلى توتنهام في نوفمبر 2019، ليتكرر السيناريو ذاته ويرحل عن النادي قبل أيام من خوض نهائي كأس رابطة المحترفين في 2021.

"This is football heritage"When Jose Mourinho delivered this iconic speech as Man United manager 🗣pic.twitter.com/cdEFIIpDLy

واستمر المستوى في الانخفاض بعدما كان مورينيو مطلوبًا من عمالقة أوروبا بشكل مستمر، ليرحل إلى تدريب نادي روما الإيطالي في يوليو 2021 وسط استقبال تاريخي من جماهير نادي العاصمة.

البداية كانت ولا أفضل بتحقيق لقب دوري المؤتمر رغم الابتعاد عن الصورة بالدوري، ولكن الحياة السعيدة في العاصمة الإيطالية انتهت سريعًا، ليتكرر السيناريو من جديد وتتم إقالة المدرب المخضرم بسبب سوء النتائج في 16 يناير الماضي.

ملخص ما حدث منذ ديسمبر 2015 حتى الآن، هو أن مورينيو لم يصبح مطلوبًا كمدرب للكبار ولم يحصل على أي بطولة كبرى سواء دوري محلي أو دوري أبطال أوروبا منذ واقعة إيفا كارنيرو، وعانى من سيناريوهات متكررة وأصبح يسير في دائرة مفرغة بلا نهاية بل تحول إلى أضحوكة في الكثير من الأحيان.

ماذا عن صاحبة اللعنة؟

Eva Carneiro

دعونا نقول في البداية إن صاحبة الـ50 سنة حصلت في البداية على مبلغ 5 ملايين جنيه استرليني كتعويض بعد إقالتها من تدريب البلوز بسبب ما حدث مع مورينيو.

الأمور كانت تسير نحو الأسوأ لها، حيث خرجت في تصريحات لصحيفة "ليكيب" عام 2017 لتؤكد أن الأمر استغرق ما يقرب من عام لتتمكن من مشاهدة كرة القدم مرة أخرى، وانها لم تشاهد سوى نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 في هذه الفترة.

بعد عملها كطبيبة لوست هام والمنتخب الأولمبي البريطاني وفريق كرة القدم النسائي الإنجليزي، قررت كارنيرو إنهاء رحلتها بهذه المهنة والذهاب لامتلاك ناديها الخاص.

الطبيبة التي تنحدر أصولها من جبل طارق، قررت امتلاك نادي "لويس إف سي" للرجال والسيدات بدوري إسثميان البريطاني، لتعيش حياة هادئة بعيدًا عن مورينيو وأي شخص مثله.

جودي موراي والدة نجم التنس العالمي آندي موراي تشارك كارنيرو في ملكيتها لنفس النادي، وسبق أن خرجت أكثر من مرة للحديث عن شخصيتها التي وصفتها بـ"المثالية".

وبالنظر إلى آخر منشور للطبيبة السابقة للبلوز سنجد أن تشيلسي يفتقدها أكثر من أي وقت مضى، حيث نشرت تدوينة لأحد المشجعين تحتوي على صورتها مع إيدين هازارد خلال التتويج بإحدى البطولات.

المشجع الناقم على أحوال فريقه قال في تغريدته:"منذ رحيل هذه السيدة عن الفريق الطبي لتشيلسي، صحة لاعبينا لم تظل كما هي، لقد كانت السبب الرئيسي وراء اللياقة الرائعة للاعبينا كل موسم".

كلام هذا المشجع ليس بعيدًا عن الصحة، لأن العديد من اللاعبين بالفريق يتعرضون لإصابات مستمرة مثل بن تشيلويل، ويسلي فوفانا، كريستوفر نكونكو، مارك كوكوريلا، ريس جيمس، نيكولاس جاكسون وتريفور تشالوباه وغيرهم، وهذه الظاهرة لم تحدث أبدًا خلال حقبة كارنيرو التي لا تهتم كثيرًا بالعودة إلى هذه الحياة الآن!